مقدمة :
تخيل معي أيها القارئ الكريم أننا في عام 2050 بعد الميلاد .. وتغيرت الأجيال وتبدلت العقول وأصبح لدينا فكرة الاهتمام بما قدمناه في السابق من إنتاج فكري، لنرى مدى أهمية الدور الذي يقدمه الفهرس العربي من تدوين لعناوين وبيانات ببليوجرافية لكتب ورسائل جامعية وغيرها من أوعية المعلومات ..
والحديث هنا ليس مقصورا على المستقبل بل على الحاضر أيضا ولكن ما نريد توضيحه أن الفهرس العربي هو مشروع المستقبل.
أرقام حققها الفهرس العربي حتى الآن :
لو ألقينا نظرة على ما قدمه الفهرس حتى الآن من إنجاز كبير في عملية تدوين الإنتاج الفكري العربي لوجدنا أن ما تم تحقيقه يدعو للإعجاب بتلك التجربة الفريدة والرائدة، الفهرس العربي ليس فقط "مشروع تعاوني لإيجاد بيئة تعاونية للمكتبات العربية" وإنما هو بمثابة تأريخ لعناوين وأسماء مؤلفين وغيرها من بيانات تعطي تفاصيل وبيانات ببليوجرافية عن وعاء المعلومات ..
دعونا نلقي نظرة على الأرقام التي حققها الفهرس العربي على جميع الأصعدة :
· عدد التسجيلات الببليوجرافية في قاعدة بيانات الفهرس وصلت إلى : 2 مليون و150 ألف تسجيلة.
· الملف الاستنادي للفهرس العربي وصل عدد أسماء الأشخاص إلى : 400.000.
· رؤوس الموضوعات والأسماء الببليوجرافية : 250.000.
· الهيئات والملتقيات : 70.000.
· العناوين الموحدة : 30.000.
الكم والجودة والمعادلة الصعبة :
لا شك أنه كلما زادت البيانات والمعلومات كلما كانت مهمة تسجيلها وتنظيمها بشكل يضمن الجودة في تقديمها أمرا صعبا .. مما جعل المسؤولية على عاتق الفهرس العربي أكبر وأثقل.
تكمن تلك المسؤولية في طريقة إخراج البيانات (سواء كانت الببليوجرافية أم الاستنادية) بشكل لا تنقصه الجودة مع الحفاظ على معدلات تسجيل الانتاج الفكري الماضية وما يستحدث كل يوم، كل ذلك حسب ممارسات وتقنيات الفهرسة المستحدثة، وكان الفهرس العربي عند حسن الظن حيث تم تم إسناد تطويره وتنفيذه وتشغيله إلى شركة نسيج وهي الشركة العربية الرائدة المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات والتي ساهمت في ميكنة المئات من المكتبات العربية الكبيرة بما تمتلكه الشركة من خبرات فنية كبيرة في مجال ميكنة المكتبات والفهرسة والتصنيف والعمليات الفنية والتسويق فكان (النجاح) في تحقيق المعادلة الصعبة هو النتيجة الطبيعية لهذا الجهد وكانت الريادة هي ثمرة كل ما سبق.
التعليقات