What is your opinion about AL-Fahras services?

Choices

يعد عنصر التجميع والارتباط الواضع للعلاقات بين الكيانات أمرا مهما لاسترجاع المعلومات وهدفًا أساسيًا لقواعد الوصف الببليوجرافي،  فالتجميع لن يكون مؤثر أو فعال ما لم يتم تحديد الكيانات الموجودة في كل جانب من جوانب العلاقة بشكل صريح،  وتعبر هذه الكيانات بصيغة المصطلحات (الأعمال والتعبيرات والمظاهر المادية والمفردات)  ( WEMI)، والتي تمت صياغتها رسميا من قبل مجموعة دراسة الإفلا منذ أكثر من عقدين تحت عنوان (المتطلبات الوظيفية للتسجيلات الببليوجرافية) والذي يقدم فيها  رؤية وفهمًا جديدا للمعلومات الببليوجرافية بناءًا على الكيانات الأساسية سابقة الذكر، ويمثل هذا التقرير نتاج المساعي الفكرية أو الفنية واقتراح هياكل علاقة الكيان بين العمل والتعبير والمظهر  المادي والمفردة، وهو بذلك يكون وسيلة لتوضيح العلاقات الببليوجرافية في نموذج يربط الكيانات (الأعمال : سواء كان كتاب أو صوت أو فيديو ... إلخ، المؤلفون وغيره بسمات تصفهم.)، وقد تم مؤخرًا نشر نسخة جديدة ومعدلة تحت عنوان (النموذج المرجعي المكتبي للإفلا) وفي نفس الفترة، تم تقديم إلى مجتمع المكتبات مبادرة الإطار الببليوجرافي (BIBFRAME) الذي تم تطويره من قبل مكتبة الكونجرس  ويهدف إلى ربط القديم والجديد من خلال الحفاظ على الكثير من الهياكل المفاهيمية نفسها الموجودة في بيانات وممارسات المكتبة الحالية. يحدد BIBFRAME الكيانات الثلاثة (للعمل والمثيل والمفردة) ويصور وجهة نظر مختلفة عن الكون الببليوجرافي. وفيما يلي سوف نتعرف على الأطر والمعايير بين الروئ القديمة والحديثة التي تعطي مفاتيح التجميع وتحسين فرص الاكتشاف وإظهار العلاقات الببليوجرافية من أجل تلبية توقعات المواطنين الرقمييين في عصرنا الحالي .

 

1. المدارس الأولى في تأسيس البنى التحتية لأساليب التجميع

- قواعد بانيتزي (1841) والقواعد المثيلة

أراد بانيتزي أن يبرهن على أهمية المكتبة وقيمة الكتب التي تحتويها، فقام بإصدار فهرس عام لها، إلا أنه واجه صعوبات كثيرة في عمله وخاصة في اختيار المداخل الرئيسة (العناوين والمواضيع والمداخل الثانوية وفي اختيار رؤوس الموضوعات) وعندما استعصى عليه إيجاد حلول لها صمم بانيتزي على إيجاد قواعد خاصة بالفهرسة تحدد كل حالة وإيجاد الحلول لجميع المشاكل التي اعترضته والتي قد تواجهه في المستقبل فأعلن عن وضع القواعد الأولى للفهرسة الوصفية في عام (1841) وكانت تتألف من (91) مادة وسميت بقواعد بانيتزي الـ 91 .

دمج بانيتزي  مفهوم الروابط الببليوجرافية في هذه القواعد، والتي تحمل رموز الفهرسة اللاحقة في إنجلترا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى العلاقات الببليوجرافية المحتملة بسبب نفس الموضوع، نفس المؤلف، نفس العنوان ولكن بأشكال مختلفة، كما أشار بانيتزي  إلى العلاقات الببليوجرافية بين الطبعات المختلفة والإصدارات الخاصة بـ "العمل" والترجمات وغيرها.

اقترح بانيتزي استخدام الإحالات التبادلية لعرض العلاقات الببليوجرافية في القواعد 91 ، وقسمها إلى ثلاثة أنواع :

  • الإحالات المرجعية من اسم إلى اسم، ومن اسم إلى عمل، ومن عمل إلى عمل.

وفي الواقع، قدم بانيتزي لمستخدمي الفهرسة القرائن لتحديد العناصر الببليوجرافية المتعلقة ببعضها البعض بطريقة أو بأخرى على سبيل المثال، تم النظر في العلاقات الببليوجرافية التي تضمنت الترجمات ومجموعات الأعمال والأعمال الموحدة مثل الكتاب المقدس في القواعد. القاعدة رقم 79  ذكر صراحة العهد القديم والعهد الجديد وأجزاؤه، ليتم وصفهم تحت العنوان العام" الكتاب المقدس "، وترتيبها بترتيب معين يتناول الإصدارات المختلفة من الكتاب المقدس واللغات المختلفة التي طبع بها.

تمت الموافقة على هذه القواعد من قبل الهيئة الملكية، وبالتالي  كان بانيتزي قادراً على جعل الفهرسة أكثر اتساقًا وتناسقًا، وأن يساعد المستفيد في العثور على الأوعية الببليوجرافية التي لها علاقات ببعضها. وبذلك لم يستكشف بانيتزي العلاقات المحددة في الكون الببليوجرافي. واقتصرت قواعده في تمثيل العلاقات على الإحالات المرجعية فقط.

  • قواعد كتر وأهدافها من الفهرس ومبادئ باريس

أكد تشارلز أ. كتر عام 1876  على تمكين الباحث من إيجاد الكتاب الذي يعرف عنه (المؤلف، العنوان، الموضوع) وإظهار ما تحتويه المكتبة من مواد لمؤلف معين وعن موضوع معين، كما أوضح كتر بشكل صريح بأن التجميع هو الهدف من فهرس المكتبة، ووفقًا لذلك صمم أكواده لوصف العلاقات الببليوجرافية بين العناصر في النموذج السائد في ذلك الوقت من الفهارس - فهرس القاموس المطبوع.ثم أعاد تأكيد هذه المبادئ وصقلها بواسطة مبادئ باريس في عام 1961 ؛ حيث حددت الوظائف الآتية للفهرس:

1.    إيجاد المصادر الببليوجرافية Bibliographic Resources ضمن مجموعة ما كنتيجة لعملية بحث باستخدام خصائص أو ارتباطات تلك المصادر.

2.    التعريف بالمصادر الببليوجرافية أو ما يمثلها (أي المساعدة على التأكد والتحقق من أن الكينونة الموصوفة في التسجيلة هي نفسها الكينونة التي يبحث عنها المستخدم،أو التمييز بين كينونتين أو أكثر تتشابه في خصائصها).

3.    اختيار المصدر الببليوجرافي الملائم لرغبات المستخدم (بمعنى اختيار المصدر الذي يشبع احتياجات المستخدم على ضوء المحتوى والشكل المادي.الخ، أو مساعدة المستخدم على استبعاد مصدر لعدم ملاءمته لرغباته).

4.    الحصول أو إحراز الوصول إلى المفردة الموصوفة (بمعنى تقديم معلومات تمكن المستخدم من الحصول على المفردة إما عن طريق الشراء أو الإعارة..الخ، أو الوصول إلى المفردة إلكترونياً من خلال الاتصال على الخط المباشر بالمصدر عن بعد)، أو المساعدة على الحصول أو الوصول إلى تسجيلة الاستناد أو التسجيلة الببليوجرافية.

5.    الملاحة أو الإبحار Navigate في الفهرس (بمعنى الملاحة عن طريق الترتيب المنطقي للمعلومات الببليوجرافية، وتقديم مسارات واضحة للتنقل والتجول فيما بينها، وكذلك التمثيل الواضح للارتباطات بين الأعمال وأساليب التعبير والمظاهر المادية والمفردات)

وبهذا تتحقق إمكانية التجميع التقليدي للمكتبة من خلال تجميع أوصاف العناصر حسب أسماء الوكلاء مثل : المؤلفين والعناوين وضبطها وتوحيد مداخلها بتسجيلات استنادية موحدة تحت مدخل مقنن وإنشاء صيغ بديلة للاسم تحيل من الاسم غير المستخدم إلى الاسم المستخدم مما يمنح المستفيد النهائي القدرة على العثور على الموارد الأكثر فائدة لاحتياجاتهم. وقد تطورت الملفات الاستنادية خلال الفترات الماضية لدعم وظيفة التجميع على مراحل متطورة  بدءا من قواعد الفهرسة، ونذكر منها على سبيل المثال قواعد الفهرسة الأنجلو-أمريكية ؛ حيث أفردت جوانب فريدة لأساليب التجميع ونذكر منها أيضا على سبيل المثال استخدام العناوين المقننة والتي تستخدم لأغراض مختلفة داخل الفهرس ويذكر أهمها هو (جمع كل مداخل الفهرس للعمل معا عندما تظهر إصدارات مختلفة مثل (الطبعات، ترجمات) تحت عناونين مختلفة وكذلك للتعريف بعمل ما عندما يختلف العنوان الذي يعرف به أكثر من العنوان نفسه للعمل المفهرس) فعلى سبيل المثال العمل المشهور (هملت لشكسبير) فالعنوان الفعلي له هو (مأساة هاملت، أمير الدنمارك) لكن نادرًا ما يطلب المستفيد الكتاب بالعنوان الفعلي، لأنه معروف أكثر باسم هملت. لذلك تجمع المداخل كلها تحت العنوان المقنن والذي أصبح معروفا خلال الاستخدام في إصدارات العمل أو في المصادر المرجعية وهو (هملت) ويذكر العنوان المذكور على المصدر في حقل العنوان الرئيس. وجدير بالذكر أن الحاجة لاستخدام عناوين مقننة تختلف من فهرس لآخر ويعتمد القرار فيما إذا كانت تستخدم عنوانا مقننا في حالة معينة على واحد أو أكثر من الحالات حسبما يتناسب ونذكر منها على سبيل المثال : مدى شهرة العمل، وعدد إصدارات العمل ... إلخ.

2. النماذج المفاهيمية الحديثة

أحد الاحتمالات الخاصة بالتجميع الهادف للنتائج؛ هو تطبيق النموذج المفاهيمي (المتطلباتِ الوظيفية للتسجيلات الببليوجرافية) (FRBR) الصادر من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA) في عام 1998م  والذي يقدم تصورًا معاصرًا للبيانات الببليوجرافية من أجل توفير القيمة المضافة للفهرس؛ مما يؤدي إلى ابتكار أساليب تسمح بإعادة بناء البيانات الببليوجرافية الموجودة وفق طرق عرض جديدة، والذي بدوره يعمل على توضيح العلاقات بين الكيانات الببليوجرافية الموصوفة في الفهارس (العمل والتعبير والمظهر المادي والمفردة)، وينظم هذه الكيانات  وفقًا  للتسلسلات الهرمية المنطقية. وبالتالي يمكن أن يقوم  (FRBR) بفرز وترتيب وتجميع مجموعات التسجيلات الببليوجرافية، وإنشاء عروض هرمية لمجموعة التسجيلات من خلال إيضاح الفروقات داخل عمل ما، واستخراج التعبيرات المرتبطة بهذا العمل (مثل: الترجمة الألمانية واليابانية ... إلخ)، والمظاهر المادية من نفس النص الأساسي (مثل: إصدارات المكتبة العصرية، إصدارات دار الفكر ... إلخ)، ونسخ معينة (مثل: نسخة رواية السكرية على الرف داخل المكتبة)، وعرضه بطريقة منطقية والتي بدورها ستسمح للمستفيدين بالعثور على المعلومات، وتحديدها، واختيارها، والحصول عليها كما هو محدد في أهداف تقرير(FRBR).

Image

وفي هذه الصيغة يُعرض كل مستوى بالتسلسل الهرمي، وتتوارث المعلومات من المستوى السابق؛ وبالتالي سيوجد تسجيلات منفصلة لكل من الأعمال، والتعبيرات، والمظاهر المادية، والمفردات. وبهذه الطريقة ستصبح جميع المعلومات عن العمل مركزية في تسجيلة واحدة. وأما التعبيرات، والمظاهر المادية، والمفردات اللاحقة لهذا العمل ستضيف فقط المعلومات الخاصة بكل كيان على حدة، فعلى سبيل المثال : لا نحتاج عند ترجمة عمل "الإلياذة" لصموئيل بتلر إلى ذكر أن مؤلفه هوميروس؛ وبهذا الأسلوب ستتوافر سمات متأصلة للمجموعات ذات الإصدارات المتعددة من نفس العمل الواحد، وبالإضافة إلى فهرسة المنشورات الجديدة بسرعة أكبر، وتحديثها بشكل أكثر كفاءة؛ لذا ينبغي تطبيق مبادئ (FRBR) لتصميم أي فهرس مكتبة؛ لما له من جوانب إيجابية تعود بالنفع على المستفيد النهائي، والمفهرس في ذات الوقت. ومن ضمنها:

-          يجعل مهام المستفيد أسهل من حيث توفير الجوانب الأربعة (الإيجاد، والتحديد، والاختيار، والحصول على).

-          العمل بشكل أفضل في بيئة الإنترنت وخارجها.

-          توصيف الوظائف التي يجب أن تقوم بها التسجيلة الببليوجرافية لتلبية احتياجات المستفيدين.

-          تبسيط إجراءات الفهرسة من خلال توفير مبدأ التجميع، والتنظيم بطريقة أكثر سهولة في الفهرس، فمن الأسهل تجميع الترجمات، والإصدارات، ومختلف المظاهر المادية المتضمنة للعمل.

-          توفير المزيد من الخيارات الإضافية لدى واجهات فهارس المكتبات.

-          تنظيم أفضل للفهرس من خلال عرض معلومات التسجيلة بشكل هرمي.

وجدير بالذكر أن النموذج (FRBR) هو النواة الرئيسة التي رسمت الكون الببليوجرافي في ثوبه الجديد، ثم توالت النماذج المفاهيمية اللاحقة، وقد تم مؤخرًا نشر تقرير آخر تحت تحت مسمى( IFLA LRM) والمحدث في ديسمبر 2017 بعد أن صدر أول نسخة له كان في عام 2010 وكان معروف تحت مسمى (نموذج المكتبة المرجعي للمتطلبات الوظيفية للتسجيلات الببليوجرافية) FRBR-LRM ثم تغير مسماه الجديد تحت النموذج المرجعي المكتبي للإفلا IFLA Library Reference Model (LRM). وبذلك فهو يعتبر مرجع مفاهيمي رفيع المستوى في إطار نموذج العلاقات بين الكيانات المُختلفة، وتجميع للنماذج المفاهيمية المُختلفة التي وضعتها الإفلا: FRBR, FRAD, FRSAD. وتوصولوا إلى نموذج واحد مُتسق منطقي سلس يُغطي كل جوانب البيانات الببليوجرافية وفي الوقت نفسه يُحدث النموذج بما يتوافق مع المُمارسات الحديثة. صُمم هذا النموذج من أجل البيانات المُترابطة ولدعم استخدام البيانات الببليوجرافية المُترابطة، ومن أحد مظاهر التجميع التي عدلها هذا النموذج هو تقسيم الأسماء تحت كيان (الوكيل Agent) ثم فرع منها كيان الشخص ونقل كيان (الهيئة والعائلة) وأصحبوا كيانات فرعية من الكيان الأكبر لهم وهو (الوكيل الجماعي)، وجدير بالذكر أنه تم تحرير معيار RDA لجعله متوافق مع النموذج المرجعي المكتبي للإفلا، وفيما يلي عرض تلخيصي لكيانات التقرير من خلال الشكل التخطيطي التالي ؛ حيث يوضح العلاقات الفائقة والفئات الفرعية المحددة بين الكيانات ويشتمل النموذج على كيان (مستوى) واحد من المستوى الأعلى ، يظهر في المربع الأحمر (الشئ) ؛ وجميع الكيانات الأخرى هي فئات فرعية مباشرة أو غير مباشرة من الشئ وتظهر في المربع الأخضر وهم (8) كيانات وهم (العمل، التعبير، المظهر  المادي، المفردة، الوكيل، التسمية، المكان، الفترة الزمنية.) ويُظهر في المربع الأزرق الكيانين اللذين يمثلان فئة فرعية من وكيل الكيان: (الشخص والوكيل الجماعي)

 

 

Image

رسم تخطيطي يوضح التسلسل الهرمي لكيانات LRM

-يلاحظ من الرسم التخطيطي السابق إضافة كيانات جديدة  ناتجة عن كيانات (LRM) وهي التسمية ـ Nomen والوكيل الجماعي Collective Agent والفترة الزمنية Timespan

- صقل بعض الكيانات ونقل كيان (الهيئة والعائلة) وأصحبوا كيانات فرعية من الكيان الأكبر لهم وهو (الوكيل الجماعي)

 

3. معايير التكويد

نجد على مستوى معايير التكويد ترسيخ لمبادئ التجميع تتشكل أحدها في نقاط الإتاحة الاستنادية وأشهرهم استخداما في فهارس المكتبات (معيار مارك 21 : الصيغة الاستنادية) المحدد داخل الملفات الاستنادية الشائعة مثل : ملف أسماء الأشخاص والهيئات والعناوين الموحدة والموضوعات والتي تعمل على ربط بين المواد المفهرسة والتسجيلات الاستنادية من خلال توحيد المدخل الاستنادي بمصطلحات وأسماء مقننة لتجميع الأعمال سواء بالمؤلف أو الموضوع أو الهيئة ... تحت مدخل واحد بدلا من تشتيت الإنتاج الفكري تحت مداخل مختلفة وتوحيد الإشارات للمواد التي تعالج نفس الموضوع أمام المستفيدين وتوضيح الارتباطات بين المجالات الموضوعية المختلفة مع وضع الصيغ البديلة للمصطلحات أو الأسماء  في إحالات تحيل المستفيد من الشكل غير المستخدم إلى الشكل المستخدم، كما نجد مبادئ التجميع تظهر جليا في عصرنا الحالي على وسائل التواصل الاجتماعي بما يمسى حاليا بـ (هاشتاج) والتي تسمح لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بكتابة كلمة أو عبارة بدون وضع مسافات بينهما شرطة سفلية ويسبقها رمز# لتصنيف النص المصاحب وتجميع جميع المحتويات التي تتعلق بموضوع معين تهتم به المستخدمين وهذا إن دل على شيء فيدل على أهمية مبدأ التجميع في حياتنا الاجتماعية والمهنية .

مثال على مبدأ التجميع من خلال التسجيلة الاستنادية لاسم مؤلف واسترجاع التسجيلات الببليوجرافية ذات الصلة

Image

 

4. مبادرة الإطار الببليوجرافي و محاور التجميع

عندما بدأ أول إصدار تجريبي لـ (BIBFRAME) في مكتبة الكونجرس، جرت محاولة لاستخدام نموذج FRBR / RDA. اتخذ (BIBFRAME) منهجًا مبسطًا إلى حد ما لـ (FRBR) تضمن أربع كيانات : (العمل، المثيل، الضبط الاستنادي، والشروح) لمحاولة التماهي مع نموذج فربر، وبدأت مكتبة الكونجرس باختبار الأنطولوجيا القائمة على (RDF) وفق برنامج تجريبي .ثم صدر الإصدار الثاني من (BIBFRAME 2.0) في أبريل 2016 وتمثلت التغييرات الأكثر وضوحًا في (BIBFRAME 2.0) من نموذج (BIBFRAME 1.0) السابق في تضمين المفردة (Item) لتعكس نموذج فربر  (FRBR) بشكل أفضل، والقضاء على فئتي (الضبط الاستنادي والشروح). وشملت التغييرات الأخرى عددًا أقل من خصائص البيانات من خلال تعديل عناصر البيانات. كما عرف (BIBFRAME 2.0) المفاهيم الأساسية الإضافية التي لها علاقات بالفئات الأساسية وهي : الوكلاء Agents  / الموضوعات Subjects / الأحداث Events . وكان على معيار (BIBFRAME) أن يعمل بشكل كبير على مطابقة الملصقات لتأسيس العلاقات وتحديد URIs المناسبة للبيانات الموجودة في تسجيلة مارك واستغل النظام بعض العلاقات المنشأة داخل التسجيلات الببليوجرافية والمتمثلة في : حقول المداخل الإضافية (700، 710، 711 + $t؛ 730) والعناوين الموحدة (130 و ××1 + 240) و(××1 + t$) على الممستوى الاستنادي، والمداخل الإضافية للسلاسل (800، 810، 811 +$t ؛830) والمداخل الموضوعية (600، 610، 611 + $t؛630) وكل هذه العلاقات أسست عناصر بؤرية للتجميع داخل الفهرس للتحويل إلى (BIBFRAME) وتجمع هذه العلاقات تحت مظلة  محور الإطار الببليوجرافي أو ما يسمى (BIBFRAME Hub) ليوفر طاقة إضافية لملف (BIBFRAME) لدعم التجميع داخل الفهرس والذي كان مستخدما بشكل كبير في التسجيلات الاستنادية داخل صيغة مارك وبذلك يعد (BIB Hub) هو كيان ببليوجرافي داخل (BIBFRAME) وليس وصفا استناديا يتواجد بشكل منفصل  عن الملف الببليوجرافي الأكبر ويعمل كمصدر موثوق مصمم ليكون بمثابة قاسم مشترك ونقطة تحكم وآلية تجميع موازية لكيانات (RDA WEMI) عند دمجهم مع كيانات (BIBFRAME) ويعمل على تحقيق ثلاثة وظائف في التجميع وهي :

  • استرجاع النتائج كموضوعات؛
  • كأعمال ذات صلة؛
  • وكأعمال في مفهوم RDA.

يحتوي (Hub) الموسع على البيانات التي كانت موجودة في التسجيلة الاستنادية في مارك 21 للاسم  والعنوان أو العنوان فقط حسبما ينطبق * كما يتضمن الصيغ البديلة للعنوان والمؤلفين المساهين*حسبما ينطبق [1]، واللغة ، وتبصرات المفهرس التي تدعم محتوى الـ (Hub)... وغيرها من التفاصيل الأخرى، فهو بذلك يعكس بعض خصائص وصف العمل. ولكنه لن يحتوي على معلومات الخاصة بالموضوعات المخصصة لعمل (FRBR)، والتي ستبقى في وصف عمل (BIBFRAME)، حتى يتم تجنب مشكلة الدمج بين الأعمال وبعضها عند التحويل من مارك 21 إلى الإطار الببليوجرافي .

Image

صورة توضيحية مختصرة لوصف (Hub) للقرآن الكريم على موقع خدمة البيانات المترابطة لمكتبة الكونجرس وما يرتبط به من تعبيرات وأعمال مرتبطة ...

5. مبادرات أخرى

يوجد العديد من المشاريع الكبرى التي تنفذ تطبيقات مكثفة لـ (BIBFRAME) في بيئة البيانات المترابطة المفتوحة. وأدركت العديد من المشاريع  الاحتياجات المماثلة التي سعت إليها مكتبة الكونجرس مع محاورها (Hubs) ومن أبرز المشاريع والمبادرات مشروع يسمى Share Virtual Discovery Environment  : (Share-VDE) وهو جهد تعاوني للوكالة الببليوجرافية الدولية  

(Casalini Libri)  مزود البيانات الببليوجرافية والاستنادية كعضو في برنامج الفهرسة التعاونية  و(@CULT) كمزود بمعايير العمل الدولية وأدوات الاكتشاف وحلول الويب الدلالية لقطاع التراث الثقافي بالإضافة إلى تعاون مجموعة من المكتبات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. تعتمد المبادرة على تجميع الفهارس الببليوجرافية والملفات الاستنادية لمجتمع المكتبات في بيئة اكتشاف مشتركة تعتمد على البيانات المرتبطة. وسعت Share-VDE نطاقها لتشمل مجتمعًا أوسع يضم أكثر من ثلاثين مؤسسة أيضًا من مجالات الفن والموسيقى، مما أدى إلى  بناء (Share-VDE).  تثري المبادرة بيانات المكتبة بمعلومات وعلاقات إضافية، لم يتم التعبير عنها سابقًا بموجب مارك، ويتم تحويل فهارس المكتبات الخاصة بالمؤسسات المشاركة من صيغة مارك  إلى RDF (إطار وصف الموارد) باستخدام مفردات (BIBFRAME) والأنطولوجيات الأخرى وإثراء البيانات أيضًا من مصادر خارجية.  يستخدم (Share-VDE) مفهومًا مشابهًا للمحور،  تحت مظلة " SuperWork" و هي فئة وظيفية تسمح بإضافة أو تجميع الأعمال المرتبطة ببعضها البعض أو التي عادة ما تكون متداخلة، ولا تحتوي على تبعية هرمية، ولكن من الملائم استخدامها لتعكس تلك العلاقات. واعتبارًا من سبتمبر 2021، أصبح الإصدار الجديد Share-VDE 2.0 مباشرًا على https://svde.org مع بوابة اكتشاف الكيانات المحسّنة ونظام إدارة البيانات المترابطة. وتحميل بيانات المكتبات المساهم  بشكل تدريجي . انظر الفيديو التالي يشرح بشكل عملي كيفية استرجاع النتائج والتجميع في  Share-VDE كنسخة تجريبية.

 

مقتبس من Share-VDE discovery Live Demo

المراجع

- شاهين، شريف كامل.  فهارس المكتبات العربية المتاحة عبر شبكة الإنترنت: دراسة تقويمية على ضوء توصيات إرشادات "الإفلا:IFLA" لشاشات عرض التسجيلات الببليوجرافية ومضمونها .- cybrarians journal .- ع 4 (مارس 2005). متاح على http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&id=513:-qiflaq- .- تاريح الاطلاع 17 /5/2023 

 

- قواعد الفهرسة الأنجلو-أمريكية / تحت إشراف لجنة التوجيه المشتركة لمراجعة القواعد من جمعية المكتبات الأمريكية ... ]وآخ[ ؛ تعريب محمد فتحي عبد الهادي، نبيلة خليفة جمعة، يسرية عبد الحليم زايد. - القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 2006. – مج. 2.

 

-  Riesenberg, Benjamin. RDA, BIBFRAME, AND MODELING BIBLIOGRAPHIC RELATIONSHIPS . Available at : https://sites.uw.edu/uwlsemanticweb/2022/01/20/rdabfmodels001/.-(accessed 3 / 5 / 2023)  

- McCallum, Sally H. Collocation and Hubs. Fundamental and New Version. JLIS.it, vol. 13, no. 1 (January 2022) . Available at : https://www.jlis.it/index.php/jlis/article/view/418 .-(accessed 1 / 5 / 2023)  

- Schreur, Philip. The Evolution of BIBFRAME: from MARC Surrogate to Web Conformant Data Mode. Available at : https://library.ifla.org/id/eprint/2202/1/141-schreur-en.pdf .-(accessed 10 / 5 / 2023)  

- LEHNUS, DONALD J. A COMPARISON OF PANIZZI'S 91 RULES AND THE AACR by OF 1967. Available at :

https://core.ac.uk/download/pdf/4813959.pdf .-(accessed 18 / 5 / 2023)  

IFLA Functional Requirements for Bibliographic Records (FRBR) Review Group. IFLA Library Reference Model: A Conceptual Model for Bibliographic Information. Available at : https://repository.ifla.org/bitstream/123456789/40/1/ifla-lrm-august-2017_rev201712.pdf  . -(accessed 20 / 5 / 2023)  

The Library of Congress. Overview of the BIBFRAME 2.0 Model. Available at : https://www.loc.gov/bibframe/docs/bibframe2-model.html . -(accessed 20 / 5 / 2023)  

 

[1] * أساسي

Comments

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.